هزة أرضية مفاجئة راح ضحيتها الكثير من الأسر والأهالي داخل الأراضي السورية والتركية بفعل زلزال مدمر بلغت قوته 7.7 ريختر، والذي أنهى حياة أطفال وشباب، في واقعة بدأت فجر أمس الاثنين، وما زالت تداعياتها مستمرة حتى هذه اللحظة، إذ استيقظ الأهالي على صوت قوي تبعه انهيارات أرضية وسقوط للأبنية، في مشاهد مبكية تقشعر لها الأبدان.

تفاصيل مفزعة ومشاهد مؤثرة أبكت قلوب العالم بأكمله، فهناك من فقدوا ذويهم، وآخرون تهدمت منازلهم، جرحى وقتلى في كل مكان، استغاثات وصراخ وعناق كان الأخير بين أب وابنه تحت الأنقاض في مدينة جنديرس بريف حلب.

من بين المشاهد التي اقشعرت لها الأبدان، صورة لأب يمشي وحيدا وسط المنازل المنهارة بفعل الزلزال، يبكي بحرقة ويحتضن ابنته بعد وفاة زوجته وأسرته تحت الأنقاض، بحسب ما جاء في «العربية».

طفلتان في عمر الزهور، ودعمها والدهما بكل أسى وحزن عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة «تويتر» من خلال نشر صورتهما، وعبارات تُظهر الحسرة والفاجعة التي يعيشها بعد الزلزال، إذ قال: «لله ما أعطى ولله ما أخذ.. الحمد لله على كل حال، استشهاد بناتي التوائم وأمهم نتيجة سقوط البناء، اللهم صبرك».

في مشهد آخر، ظهر طفل عالق من قدميه في سقف أحد البنايات بمدينة حلب السورية، يحاول التقاط أنفاسه بصعوبة، حاول المواطنون الوصول إليه، ما جعل أحد الأشخاص الموجودين يلقنه الشهادتين، قائلا: «لا تخاف عمو، قول لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله»، لكن العناية الإلهية حفظته وتم إنقاذه لكنه كان فاقًا للوعي.

ولعل من أكثر المشاهد المؤثرة والمؤلمة التي حدثت إثر زلزال سوريا، ولادة رضيع تحت الأنقاض، لتفارق والدته الحياة، في مشهد أبكى الجميع وجرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.