يعد تعلق الرضيع بوالدته من المواضيع الرائجة بين الأمهات وخاصة في أول سنتين له، وإذا غفلت عنه لإحضار شيء يبدأ في الصراخ لابتعادها عنه، ويعتقد الكثير أن سبب ذلك تواجدها الدائم بجانبه، وسنوضح لكم ذلك في السطور المقبلة، حسب ما أوضحته مدربة التربية الإيجابية، دعاء كرسون، أثناء استضافتها في برنامج «جروب الماميز» الذي يعرض على شاشة مدرستنا.

تقول نظرية التعلق إن الطفل منذ ولادته حتى عامه الثاني يكون علاقة بيبنه وبين الأشخاص المهتمة به، وتأتي الأم في مقدمتهم، لينشأ بداخله احتياج أن تكون هذه العلاقة طويلة المدى.

ويتعرض الرضيع للصدمة بعد ولادته، وذلك لخروجه من رحم الأم الذي اعتاد عليه للدنيا مباشرة بدون أي مقدمات، فلا يستطيع التعبير عن ما يشعر به من خوف إلا بالبكاء، ويبدأ بعدها يتعرف على أمه التي تكون بجانبه دائمًا، وتعتقد الأمهات أن رضيعها يحتاج إلى الرعاية، لكن هذا غير صحيح فهو يحتاج إلى الدعم النفسي له.

يختلف شكل تعلق الرضيع عن الكبار، فيكون أمر طبيعي في أول سنتين من عمره سنتين، بداية من شهره السادس، يزداد تعلقا بوالدته؛ لأنه يكون حينها يستطيع التمييز بمن حوله، وحين تبعد عنه يشعر بأنها اختفت للأبد، فيبدأ في الصراخ خوفًا من ذلك، ولا يكون هذا الأمر متعلقا بأسلوب الأم بل هو طبيعة الرضيع فيجب أخذها في الاعتبار.